للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى الصلاة وجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فى نفسه خفة فقام يهادى «١» بين رجلين، ورجلاه تخطّان فى الأرض حتى دخل المسجد، فلما سمع أبو بكر حسّه ذهب أبو بكر يتأخّر، فأوما إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فجاء النبى صلّى الله عليه وسلّم حتى جلس عن يسار أبى بكر، فكان أبو بكر يصلى قائما، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلى قاعدا؛ يقتدى أبو بكر بصلاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والناس يقتدون بصلاة أبى بكر. رواه البخارى فى صحيحه. وروى محمد ابن سعد بسنده عن عبيد بن عمير الليثى نحوه. وقال: فلما فرغا من الصلاة قال أبو بكر: أى رسول الله، أراك أصبحت بحمد الله صالحا، وهذا يوم ابنة خارجة- امرأة لأبى بكر من الأنصار- فأذن له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وجلس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فى مصلّاة أو إلى جنب المنبر، فحذّر الناس الفتن، ثم نادى بأعلى صوته، حتى إن صوته ليخرج من باب المسجد، فقال: «إنى والله لا يمسك الناس علىّ بشىء؛ لا أحلّ إلا ما أحلّ الله فى كتابه، ولا أحرّم إلا ما حرّم الله فى كتابه» ثم قال: «يا فاطمة بنت محمد ويا صفية عمة رسول الله اعملا لما عند الله فإنى لا أغنى عنكما من الله شيئا» ثم قام من مجلسه ذلك، فما انتصف النهار حتى قبضه الله تعالى. وعن سعيد بن المسيّب قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يا بنى عبد مناف لا أغنى عنكم من الله شيئا، يا عباس ابن عبد المطلب لا أغنى عنك من الله شيئا، يا فاطمة بنت محمد لا أغنى عنك من الله شيئا، سلونى ما شئتم» . وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال:

دخلت على عائشة فقلت لها حدّثينى عن مرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قالت: لما ثقل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: «أصلّى الناس» ؟ فقلت: