ومما قيل في المؤنث، قال ابن الرومى:
مخفّفة مثقّلة، تراها ... كأن لم يعد نصفيها غذاء!
إذا الإغباب جدّد حسن شىء ... من الأشياء، جدّدها اللّقاء.
لها ريق تشفّ له الثّنايا، ... ويروى عنه- لا منه- الظّماء.
وأنفاس كأنفاس الخزامى ... قبيل الصّبح، بلّتها السّماء!
تنفّس نشرها سحرا، فجاءت ... به سحريّة المسرى رخاء!
وقال أبو نواس:
ما هوى إلا له سبب ... يبتدى منه وينشعب.
فتنت قلبى محجّبة، ... وجهها بالحسن منتقب.
خلّيت والحسن تأخذه ... تنتقى منه وتنتخب.
فاكتسب منه طرائفه ... واستزادت بعض ما تهب.
صار جدّا ما مزحت به ... ربّ جدّ ساقه اللّعب!
وقال أيضا:
يا قمرا، أبصرت في مأتم ... يندب شجوا بين أتراب!
يبكى فيذرى الدّرّ من نرجس، ... ويلطم الورد بعنّاب.
أبرزه المأتم لى كارها، ... برغم دايات وحجّاب!
لا تبك ميتا حلّ في رمسه، ... وابك قتيلا لك بالباب!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute