للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأهراء [١] ، وقسم مواريث أهل عمواس، فورث بعض الورثة من بعض، وأخرجها إلى الأحياء، من ورثة كلّ منهم، ورجع عمر إلى المدينة فى ذى القعدة من السّنة.

قال: ولمّا كان بالشّام وحضرت الصّلاة قال له النّاس: لو أمرت بلالا فأذّن! فأمره، فأذّن، فما بقى أحد ممّن أدرك النبىّ صلّى الله عليه وسلّم وبلال يؤذّن إلّا بكى حتّى بلّ لحيته، وعمر أشدّهم بكاء، وبكى من لم يدركه لبكائهم.

وحجّ عمر رضى الله بالنّاس فى هذه السّنة.

سنة تسع عشرة: فى هذه السنة سالت حرّة ليلى وهى بالقرب من المدينة نارا، فأمر [عمر] [٢] بالصّدقة، فتصدّق النّاس، فانطفأت.

وفيها مات أبىّ بن كعب. وقيل: مات سنة عشرين، وقيل اثنتين وعشرين. وقيل: اثنتين وثلاثين، والله تعالى أعلم.

وحجّ عمر رضى الله تعالى عنه بالنّاس فى هذه السّنة.

سنة عشرين من الهجرة: فى هذه السّنة عزل عمر رضى الله عنه قدامة بن مظعون [٣] عن البحرين، وولّى عثمان بن أبى العاص.


[١] ك: «الأهواز، تحريف.
[٢] من ص.
[٣] بعدها فى ابن الأثير: «وحده فى شرب الخمر» .