لم أطق أن أراك يا ... أكرم الناس مدنفا!
طال خوفى عليك، وال ... حمد لله إذ كفى!
وقال آخر:
منعتنى عليك رقّة قلبى ... من دخولى عليك في العوّاد.
لو بأذنى سمعت منك أنينا، ... لتفرّى على الأنين فؤادى.
فو الله! ليس انقطاعى جفا ... وفي كبدى منك نار تشبّ!
ولكنّنى قطّ لا أشتهى ... أرى من أحبّ كما لا أحبّ!
ومما قيل في المدامع، قال العسكرىّ: أبلغ ما قيل في امتلاء العين من الدمع قول بعض الأعراب:
فظلت كأنّى من وراء زجاجة ... إلى الدّار من فرط الصّبابة أنظر.
وقال البحترىّ:
ويحسن دلّها والموت فيه، ... وقد يستحسن السيف الصّقيل!
وقفنا والعيون مثقّلات ... يعالج دمعها طرف كليل!
نهته رقبة الواشين حتّى ... تعلّق: لا يغيض ولا يسيل!
وقال السرىّ:
بنفسى من ردّ التحية ضاحكا، ... فجدّد بعد اليأس في الوصل مطمعى!
إذا ما بدا، أبدى الغرام سرائرى ... وأظهر للعذّال ما بين أضلعى.
وحالت دموع العين بينى وبينه، ... كأنّ دموع العين تعشقه معى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute