للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن سلامة بن وقش، وأسامة بن زيد، وقدامة بن مظعون، والمغيرة ابن شعبة.

وأخذ النّعمان بن بشير قميص عثمان الّذى قتل فيه وأصابع امرأته نائلة [١] ، وسار بهم [٢] إلى الشام.

وقيل فى بيعته: إنّ عثمان لمّا قتل بقيت المدينة خمسة أيّام وأميرها الغافقى بن حرب، وهم يلتمسون من يجيبهم إلى القيام بالأمر فلا يجدونه، فأتى المصريّون عليّا فباعدهم، وأتى الكوفيّون الزّبير فباعدهم، واتى البصريّون طلحة فباعدهم؛ وكانوا مجتمعين على قتل عثمان مختلفين فيمن يلى الخلافة، فأرسلوا إلى سعد يطلبونه [٣] فقال: إنّى وابن عمر لا حاجة لنا فيها، وأتوا ابن عمر فلم يجبهم، فبقوا حيارى، وقال بعضهم لبعض: لئن رجع الناس إلى أمصارهم بغير إمام لم نأمن الاختلاف وفساد الأمّة، فجمعوا أهل المدينة وقالوا لهم: يا أهل المدينة، أنتم أهل الشّورى، وأنتم تعقدون الإمامة، وحكمكم جائز على الأمة، فانظروا رجلا تنصبونه، ونحن لكم تبع، وقد أجلناكم [٤] يومكم، فو الله لئن لم تفرغوا لنقتلنّ [٥] عليّا وطلحة والزّبير وأناسا كثيرا. فغشى الناس عليا، فقالوا: نبايعك فقد ترى ما نزل بالإسلام وما ابتلينا به من بين القرى! فقال علىّ:


[١] لما جاء المعتدون ليقتلوا عثمان انكبت عليه زوجته نائلة واتقت، السيف بيدها فقطع أصابعها.
[٢] كذا وقع فى المخطوطة. وفى الكامل: «به» ؛.
[٣] بعثوا إلى سعد بن أبى وقاص وقالوا: إنك من أهل الشورى فأقدم نبايعك.
[٤] كذا فى النسختين (ن) و (ص) والكامل لابن الأثير. وفى (ك) : «أجلنا لكم» .
[٥] فى الكامل: «لنقتلن غدا» .