للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الناس، وأن أخذل أمّ المؤمنين وطلحة والزّبير إن ردّوا عليهم الصلح، وأدع الطلب بدم عثمان، والله لا أفعل هذا أبدا!. فأطبق أهل اليمن على الحضور.

وحضر مع عائشة المنجاب بن راشد فى الرّباب (وهم تيم وعدىّ وثور وعكل، بنو عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس، مضر، وضبّة ابن أدّ بن طابخة) [١] ، وحضر أيضا أبو الجرباء فى بنى عمرو بن تميم، وهلال بن وكيع فى بنى حنظلة، وصبرة بن شيمان على الأزد، ومجاشع بن مسعود السّلمى على سليم، وزفر بن الحارث فى بنى عامر و [أعصر بن النعمان على] [٢] غطفان، ومالك بن مسمع على بكر، والخرّيت بن راشد على بنى ناجية، وعلى اليمن ذو الاجرة الحميرى.

قال: ولما خرج طلحة والزبير نزلت مضر جميعها وهم لا يشكّون فى الصلح، [ونزلت ربيعة فوقهم وهم لا يشكون فى الصلح،] [٣] ونزلت اليمن أسفل منهم وهم كذلك، ونزلت عائشة فى الحدّان، والناس بالزّابوقة على رؤسائهم.

هؤلاء- وهم أصحاب عائشة- ثلاثون ألفا، وهؤلاء- وهم أصحاب علىّ- عشرون ألفا.


[١] قد يطلق الفظ «الرباب» على بنى عبد مناة بن أد، وكانوا قد تحالفوا مع بنى عمهم ضبة بن أد على بنى عمهم تميم بن مر بن أد، وقد يطلق لفظ «الرباب» عاما لهؤلاء المتحالفين من بنى عبد مناة وضبة. وهم خمس قبائل صاروا فى تجمعهم كاليد الواحدة. وقد سبق فى نهاية الأرب ج ٢ ص ٤٣٨ أنهم «سموا الرباب لانهم غمسوا أيديهم فى ربّ. إذ تحالفوا على بنى تميم» .. ويرى بعض العلماء أنهم سموا «ربابا» لأنهم كانوا فرقا وجماعات، فيكون «الرباب» جمع «الربة» بمعنى الفرقة.
[٢] الزيادة من ابن جرير.
[٣] الزيادة من ابن جرير ج ٣ ص ٥١٦- ٥١٧ وابن الأثير ٣- ١٢٣.