للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا فضالة» فحملوا عليه حتّى قتلوه ... قال: [١] وهذا [٢] أصّح مما تقدّم.

وكان مقتله يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة [٣] سنة ست وثلاثين.

وكانت سنّه يوم قتل سبعا وستّين سنة، وقيل ستّا وستين.

وكان الزّبير رضى الله عنه أسمر ربعة معتدل اللحم خفيف اللحية.

وقال حسّان بن ثابت يمدح الزّبير ويفضّله: [٤]

أقام على عهد النبىّ وهديه ... حواريّه والقول بالفعل يعدل

أقام على منهاجه وطريقه ... يوالى ولى الحقّ والحقّ أعدل

هو الفارس المشهور والبطل الذى ... يصول إذا ما كان يوم محجّل [٥]


[١] أبو عمر ابن عبد البر.
[٢] يؤيده ما ورد فى ديوان جرير، وقد ذكر جرير حادثة الزبير فى هجائة للفرزدق المجاشعى قريبا من أربعين مرة، ولم يكن جرير بعيدا عن عصر الزبير.
[٣] كذا جاء فى المخطوطة والرياض النضرة ج ٢ ص ٢٧٤، وجاء فى الاستيعاب ج ١ ص ٥٨٤ والإصابة ج ١ ص ٥٤٦ «جمادى الأولى» ، ولكن صاحب الاستيعاب أعقب ذلك بقوله «وفى ذلك اليوم كانت وقعة الجمل» وقد قال ابن جرير ج ٣ ص ٥٣٩ «وكانت الواقعة يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ٣٦ فى قول الواقدى» .
[٤] ديوان حسان ص ٣٣٨- ٣٣٩.
[٥] محجل: مشهور.