للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منها [١] أربعة أسهم ونصف، فقدم [٢] على معاوية وعنده عمرو بن عثمان [٣] والمنذر بن الزبير وابن زمعة [٤] ، فقال له معاوية: كم قوّمت الغابة؟ قال: كلّ سهم [٥] بمائة ألف. قال: كم بقى قال: أربعة أسهم ونصف. فقال المنذر بن الزّبير: قد أخذت سهما بمائة ألف. وقال عمرو بن عثمان: قد أخذت سهما بمائة ألف. وقال ابن زمعة: قد أخذت سهما بمائة ألف. فقال معاوية: كم بقى فقال: سهم ونصف. قال: أخذته بخمسين ومائة ألف. (قال وباع عبد الله بن جعفر نصيبه من معاوية بستّمائة ألف [٦] ) قال: فلمّا فرغ ابن الزّبير من قضاء دينه قال بنو الزّبير: اقسم بيننا ميراثنا. قال: لا والله لا أقسم بينكم حتّى أنادى بالموسم أربع سنين: «ألا من كان له على الزّبير دين فليأتنا فلنقضه» .

قال: فجعل كلّ سنة ينادى بالموسم، فلمّا مضى أربع سنين قسم بينهم. قال: وكان للزّبير أربع نسوة، ورفع الثّلث، فأصاب كلّ امرأة ألف ألف ومائتا ألف، فجميع ماله [٧] خمسون ألف ألف ومائتا ألف. هكذا أورده البخارىّ رحمه الله فى صحيحه، وعقد جملة المال فى آخره على ما ذكرنا.


[١] أى: من الغابة بغير بيع.
[٢] عبد الله بن الزبير.
[٣] ابن عفان.
[٤] عبد الله بن زمعة.
[٥] أى: من أصل ستة عشر سهما.
[٦] فربح مائتى ألف.
[٧] الذى تركه الزبير عند وفاته، ويحتوى على الوصية والميراث والدين.