للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأصبح علىّ رضى الله عنه فجعل على خيل الكوفة الأشتر، وعلى خيل البصرة سهل بن حنيف، وعلى رجّالة الكوفة عمّار بن ياسر، وعلى رجّالة البصرة قيس بن سعد بن عبادة، وهاشم بن عتبة بن أبى وقّاص المعروف بالمرقال [١] وجعل معه الراية، وجعل مسعر بن فدكىّ على قرّاء أهل الكوفة وأهل البصرة [٢] .

وبعث معاوية على ميمنته ابن ذى الكلاع الحميرىّ [٣] ، وعلى ميسرته حبيب بن مسلمة الفهّرىّ، وعلى مقدّمته أبا الأعور السّلمى و [كان] على خيل دمشق، [و] [٤] عمرو بن العاص [على خيول الشام كلها] [٤] وعلى رجّالة دمشق [٤] مسلم بن عقبة المرى، وعلى [رجّالة] [٥] الناس كلهم الضحاك بن قيس.. وبايع [٦] رجال من أهل الشام على الموت، فعقلوا أنفسهم بالعمائم، فكانوا خمسة صفوف.

والتقوا أوّل يوم من صفر سنة سبع وثلاثين، وكان الذى خرج فى هذا اليوم الأشتر على أهل الكوفة، وحبيب بن مسلمة على أهل


[١] فى القاموس: والمرقال هاشم بن عتبة، لأن عليا رضى الله عنه أعطاه الراية بصفين فكان يرقل بها (أى: يسرع) ، وقال ابن جرير فى تاريخ ج ٤ ص ٣١ هاشم يدعى المرقال لأنه كان يرقل فى الحرب.
[٢] كذا جاء فى المخطوطة، وجاء فى الكامل لابن الأثير: «على قراء الكوفة وأهل البصرة» ، وجاء فى تاريخ ابن جرير الطبرى: «على قراء أهل البصرة، وصار أهل الكوفة إلى عبد الله بن بديل وعمار بن ياسر» .
[٣] انظر ما سبق، وفى شرح ابن أبى الحديد ج ١ ص ٣٤٦ «ذا الكلاع الحميرى»
[٤] الزيادة من تاريخ ابن جرير الطبرى.
[٥] فى المخطوطة: «وعلى رجالتها» ، وصرح ابن جرير ب «دمشق» .
[٦] عند ابن أبى الحديد ج ١ ص ٣٤٧: «وتبايع» ، والذى هناك «وقعة صفين» ص ٢٣٩.