للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على فرسخين، فخرج إليهم مجيعد بن [١] مسعود فقتلهم فى الشهر المذكور.

ثم خرج أبو مريم السّعدىّ التميمىّ فأتى شهر ذور وأكثر من معه من الموالى.

وقيل: لم يكن معه من العرب غير خمسة نفر، واجتمع معه مائتا رجل، وقيل: أربعمائة. وجاء حتّى نزل على خمسة فراسخ من الكوفة، فأرسل علىّ إليه يدعوه إلى بيعته ودخول الكوفة، فلم يفعل، وقال: ليس بيننا غير الحرب، فبعث إليه شريح بن هانئ فى سبعمائة، فحمل الخوارج على شريح وأصحابه فانكشفوا وبقى شريح فى مائتين، فانحاز إلى قرية فرجع إليه بعض أصحابه، ودخل الباقون الكوفة، فخرج علىّ بنفسه، وقدّم بين يديه جارية بن قدامة السّعدىّ، فدعاهم جارية إلى طاعة علىّ وحذّرهم القتل، فلم يجيبوا، ودعاهم علىّ أيضا فأبوا عليه، فقتلهم أصحاب علىّ ولم يسلم منهم غير خمسين رجلا استأمنوا فأمّنهم. وكان فى الخوارج أربعون رجلا [جرحى] [٢] فأمر علىّ بإدخالهم الكوفة ومداواتهم حتى برئوا. وكان قتلهم فى شهر رمضان المعظم سنة ثمان وثلاثين.


[١] كذا جاء فى المخطوطة، وجاء فى الكامل لابن الأثير ج ٣ ص ١٨٨: «سعد بن مسعود» وقد سبق فى هذا الجزء أنه كان «على سبع قيس سعد بن مسعود الثقفى» .
[٢] كذا جاء فى النسخة (ك) ، وفى (ن) : (فتراجع) .
[٣] ثبتت هذه الكلمة فى النسخة (ن) ، وسقطت من (ك) .