للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان أخوه نعيم بن هبيرة شيعة لعلىّ، فكتب إليه مصقلة من الشام مع رجل من نصارى تغلب، اسمه حلوان يقول له: «إن معاوية قد وعدك الإمارة والكرامة، فأقبل ساعة يلقاك رسولى والسلام [عليك] [١] فأخذه مالك بن كعب الأرحبىّ فسرحه إلى علىّ رضى الله عنه، فقطع علىّ يده، فمات. وكتب [٢] نعيم إلى أخيه يلومه على لحاقه بالشام، وما فعله من هربه.. وأتاه [٣] التغلبيون فطلبوا منه دية صاحبهم فوداه لهم. وقال مصقلة:

لعمرى لئن عاب أهل العراق ... علىّ انتعاش بنى ناجيه

لأعظم من عتقهم رقهم ... وكفّى بعتقهمو حاليه [٤]

وزايدت فيهم لإطلاقهم ... وغاليت إن العلا غاليه [٥]

وحيث ذكرنا من أخبار علىّ ما قدمناه، فلنذكر ما وقع فى مدة خلافته خلاف ذلك على حكم السنين.


[١] ثبتت هذه الكلمة فى النسخة (ن) ، وسقطت من (ك) .
[٢] انظر الشعر الذى كتبه نعيم إلى أخيه فى تاريخ الطبرى ج ٤ ص ١٠٤ والكامل لابن الأثير ج ٣ ص ١٨٧.
[٣] أى أتى التغلبيون مصقلة، لأنه الذى بعث التغلبى فكان سببا فى هلاكه.
[٤] كذا جاء فى النسخة (ن) ، وفى (ك) : «عاليه» .
[٥] كذا جاء فى النسخة (ن) ، وفى (ك) «وعاليت إن العلا عاليه» .