للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأبيه: هلك والله فتى العرب! فقال: ابنى أو ابنك! قال ابنك فآجرك الله! فقال [١] :

فإن يكن الموت أودى به ... وأصبح مخّ الكلابىّ ريرا [٢]

فكلّ فتى شارب كأسه ... فإمّا صغيرا وإمّا كبيرا

قال: ثم رجعوا إلى الشام، وتوفّى أبو أيّوب الأنصارى عند القسطنطينيّة، فدفن بالقرب من سورها، فأهلها يستسقون به.

وفى سنة خمسين غزا بسر بن أرطاة وسفيان بن عوف الأزدى أرض الروم، وغزا فضالة بن عبيد الأنصارى فى البحر.

وفى سنة إحدى وخمسين كان مشتى فضالة بن عبيد بأرض الروم، وغزوة بسر بن أرطاة الصائفة.

وفى سنة اثنتين وخمسين غزا سفيان بن عوف الأزدى الروم، وشتى بأرضهم، وتوفّى بها فى قول، فاستخلف عبد الله بن مسعدة الفزارى، وقيل: إن الذى شتى فى هذه السنة بأرض الروم بسر بن أرطاة ومعه سفيان بن عوف. وغزا الصائفة محمد بن عبد الله الثقفى.


[١] فى الإصابة ج ١ ص ٥٤٧ أنه استرجع، أى قال: «إنا لله وإنا إليه راجعون» .
[٢] مخ رير: ذائب فاسد من الهزال.