[٢] ذكر الميدانى فى مجمع الأمثال ج ٢ ص ٣٧٩ أن عمرو بن سعيد تمثل بالمثل «يوم بيوم الحفض المجور» أى يوم بيوم عثمان، كما تمثل بالبيت «عجت نساء ... » ثم ذكر أصل هذا المثل، وكذلك ذكر الأصل القالى فى أماليه ج ٢ ص ١٩٢. [٣] كان من خبر هذا الشعر أن تبيلتى «جرم» و «نهد» كانتا مجاورتين ل- بنى «الحارث» ، فقتلت جرم رجلا من أشراف بنى الحارث يقال له «معاذ بن زيد» ، فارتحن الجرميون إلى «بنى زبيد» رهط عمرو بن معد يكرب، فخرجت بنو الحارث يطلبون بثأرهم ومعهم بنو نهد، فجعل عمرو وما أمام بنى نهد: وجعل نفسه وقومه أمام بنى الحارث، ولكن جرما انهزمت سريعا: فكان ذلك سببا فى كسر بنى زبيد فى ذلك اليوم، ثم إن عمرا غزا بنى الحارث فأصاب فيهم واثتصف منهم، فقال: لما رأونى فى الكتيفة مقبلا ... وسط الكتيبة مثل ضؤ الكوكب واستيقنوا منا بوقع صادق ... هربوا وليس أوان ساعة مهرب عجت نساء بنى زياد عجة ... كعجيج نسوتنا غداة الأرنب ويذكر بعض الرواة رواية أخرى: أن البيت لرجل من بنى أسد؛ ولفظه: عجت نساء بنى زبيد عجة ... الخ، ومن المؤلفين من خلط بين الروايتين. وقد ذكر القالى فى اماليه ج ١ ص ١٢٦ أن مثل هذا البيت قول الشاعر: رفعنا الخموش عن وجوه نسائنا ... إلى نسوة منهم فأبدين مجلدا وذكر القالى أن «الأرنب» موضع، وكذلك تبع صاحب اللسان والتاج من نقل عن القالى ولم يسلم ذلك له، ولم تذكره كتب البلدان والمعروف أن أرنب انتفجت فى ذلك اليوم فتفاءلوا بالظفر: فظفروا: فسمى «يوم الأرنب» والعرب تتيمن بالأرنب إذا انتفجت.