للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: إن عمير بن الحباب أول من انهزم، وإنما كان قتاله أولا تعذيرا.

فلما انهزموا قال إبراهيم بن الأشتر «١» : إنى قتلت رجلا تحت راية منفردة على شط نهر خازر، فالتمسوه فإنى شممت منه رائحة المسك، شرّقت يداه وغرّبت رجلاه، فالتمسوه، فاذا هو عبيد الله بن زياد، فأخذ رأسه وحرّق جثّته.

وأقام إبراهيم بالموصل، وأنفذ رأس عبيد الله إلى المختار، ورءوس القوّاد، وكانت هذه الوقعة فى سنة [٦٧ هـ] سبع وستين.

وروى الترمذى رحمه الله «٢» قال: لما جاءت الرءوس إلى المختار ألقيت فى القصر فجاءت حيّة دقيقة فتخللت الرءوس حتى دخلت فم عبيد الله وخرجت من منخره ودخلت فى منخره وخرجت من فمه، فعلت ذلك مرارا «٣» .