للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حمص إليها وعليها النعمان بن بشير، فلما بلغه الخبر خرج هاربا ومعه امرأته نائلة بنت عمارة الكلبيّة وثقله وأولاده، فتحيّر ليلته كلها، فأصبح أهل حمص فطلبوه، وكان الذى طلبه عمرو بن الخلىّ «١» الكلاعى فقتله.

وقيل: اتبعه خالد بن عدىّ الكلاعى فيمن خفّ معه من أهل حمص فلحقه فقتله وبعث برأسه إلى مروان.

وقال على بن المدينى: قتل النعمان بن بشير بحمص غيلة قتله أهلها.

وقيل: قتل بقرية من قرى حمص يقال لها تيزين «٢» . والنعمان من الصحابة، ولد قبل وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بثمانى سنين.

قال: ولما بلغت الهزيمة زفر بن الحارث الكلابى بقنسرين «٣» هرب منها، فلحق بقرقيسيا «٤» وعليها عياض الجرشى «٥» ، وكان يزيد [بن معاوية] «٦» ولّاه إياها، فطلب منه أن يدخل الحمّام ويحلف له بالطلاق والعتاق أنه إذا خرج من الحمّام لا يقيم بها، فأذن له، فدخلها، فغلب عليها وتحصّن بها، ولم يدخل حمّامها، واجتمعت إليه قيس. وهرب ناتل بن قيس الجذامى من فلسطين، فلحق بابن الزبير بمكّة؛ واستعمل مروان بعده على فلسطين روح بن زنباع، واستوثق الشام لمروان.