للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويوم السّكير:

وهو على الخابور؛ يسمى سكير «١» العباس؛ قال: ثم اجتمعوا والتقوا واقتتلوا قتالا شديدا، فانهزمت تغلب والنّمر، وهرب عمير ابن جندل، وهو من فرسان تغلب؛ فقال عمير بن الحباب:

وأفلتنا يوم السّكير ابن جندل ... على سابح عوج اللبان مثابر

ونحن كررنا الخيل قبّا «٢» شوازبا ... دقاق الهوادى داميات الدّوابر

ويوم المعارك:

والمعارك بين الحضر «٣» والعقيق من أرض الموصل، اجتمعت تغلب بهذا المكان فالتقوا هم وقبس، واقتتلوا به، فاشتدّ قتالهم، فانهزمت تغلب، فيقال: إن يوم المعارك والحضر واحد هزموهم إلى الحضر، وقتلوا منهم بشرا كثيرا. وقيل: هما يومان، كانا لقيس على تغلب. والتقوا أيضا بلبىّ «٤» فوق تكريت فتناصفوا، فقيس تقول: كان الفضل إلىّ «٥» ، وتغلب تقول: كان لنا.

ويوم الشّرعبيّة:

ثم التقوا بالشرعبيّة فكان بينهم قتال شديد كان لتغلب على قيس، قتل يومئذ عمار بن المهزم «٦» السلمى. والشّرعبيّة هذه من بلاد تغلب ليست الشرعبيّة التى ببلاد منبج.