للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنتم عبيد المهلّب. ثم قال له: أنت كما قال لقيط بن يعمر الإيادى فى صفة أمير الجيوش «١» :

فقلّدوا «٢» أمركم لله درّكمو ... رحب الذراع بأمر الحرب مضطلعا

لا مترفا إن رخاء العيش ساعده ... ولا إذا عضّ مكروه به خشعا «٣»

مسهّد النّوم تعنيه ثغوركمو ... يروم منها إلى الأعداء مطّلعا

ما انفكّ يحلب هذا الدّهر أشطره ... يكون متّبعا طورا ومتّبعا

وليس يشغله مال يثمّره ... عنكم ولا ولد يبغى له الرّفعا

حتى استمرت على شزر مريرته ... مستحكم السنّ لا قحما ولا ضرعا «٤»

وأحسن الحجاج إلى أهل البلاء من أصحاب المهلّب وزادهم [والله أعلم «٥» ] .