للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما أتى الخبر الوليد قال له يزيد بن خالد بن يزيد بن معاوية:

سر حتى تنزل حمص، فإنها حصينة، ووجّه الخيول إلى يزيد فيقتل أو يؤسر.

فقال عبد الله بن عنبسة بن سعيد بن العاص: ما ينبغى للخليفة أن يدع عسكره ونساءه قبل أن يقاتل، والله»

يؤيّد أمير المؤمنين بنصره «٢» .

فأخذ بقول ابن عنبسة، وسار حتى أتى البخراء «٣» - قصر النعمان بن بشير، وسار معه من ولد الضحاك بن قيس أربعون رجلا، فقالوا له: ليس لنا سلاح، فلو أمرت لنا بسلاح! فلم يعطهم شيئا، ونازله عبد العزيز.

وكتب العباس بن الوليد بن عبد الملك إلى الوليد: إنى آتيك.

فأخرج الوليد سريرا وجلس عليه ينتظر العبّاس، فقاتلهم عبد العزيز، ومعه منصور بن جمهور، فبعث إليهم عبد العزيز زياد بن حصين الكلبى، يدعوهم إلى كتاب الله وسنّة نبيه، فقتله أصحاب الوليد واقتتلوا قتالا شديدا.

وكان الوليد قد أخرج لواء مروان بن الحكم الذى كان قد عقده بالجابية.

وبلغ عبد العزيز مسير العباس إلى الوليد، فأرسل منصور بن