للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن سعيد العوذى «١» وأبو جعفر عيسى بن جرز من مكة: والعوذ «٢» :

بطن من الأزد، فقال أبو جعفر لنصر: أيها الأمير، حسبك من الولاية وهذه الأمور «٣» ، فقد أظلّك أمر عظيم، سيقوم رجل مجهول النّسب يظهر السّواد، ويدعو إلى دولة تكون فيغلب «٤» على الأمر، وأنتم تنظرون.

فقال نصر: ما أشبه أن يكون كما تقول لقلّة الوفاء وسوء ذات البين «٥» .

فقال: إنّ الحارث مقتول مصلوب، وما الكرمانى من ذلك ببعيد.

قال: ولما خرج نصر من مرو وغلب عليها الكرمانى خطب الناس فأمّنهم ثم هدم الدّور ونهب الأموال، فأنكر الحارث عليه ذلك، فهمّ الكرمانىّ به، ثم تركه، واعتزل بشر بن جرموز الضبىّ فى خمسة آلاف، وقال الحارث: إنما قاتلت معك طلبا للعدل، فأما إذ تتبع «٦» الكرمانى فما تقاتل إلا ليقال غلب الحارث، وهؤلاء يقاتلون عصبيّة؛ فلست مقاتلا معك، فنحن الفئة العادلة، لا نقاتل إلّا من قاتلنا، وأتى الحارث مسجد عياض، وأرسل إلى