وفيها كان انقضاء الدّولة الأموية، وابتداء الدولة العباسية، وبيعة أبى العباس السفّاح بالخلافة.
وسار عبد الله بن علىّ بن عبد الله بن عباس إلى مروان بن محمد بأمر السفاح، فلقيه بزاب الموصل، واقتتلوا، فانهزم مروان إلى مصر، فلحقه صالح بن على أخو عبد الله ببوصير «١» ، فقتله ليلة الأحد لثلاث بقين من ذى الحجة على ما نذكر ذلك إن شاء الله مبيّنا فى أخبار الدولة العباسية، جريا فى ذلك على القاعدة التى قدّمناها.
ولما قتل مروان بن محمد كان له من العمر تسع وخمسون سنة.
وقيل: أقلّ من ذلك.
وكانت ولايته إلى أن بويع للسفاح خمس سنين وشهرا، وإلى أن قتل خمس سنين وعشرة أشهر.
وكان نقش خاتمه: اذكر الموت يا غافل.
وكان له من الأولاد: عبد الله، وعبيد الله؛ هربا بعد قتله.
فأما عبد الله فقتله الحبشة، وعبيد الله أعقب.
وقيل: إنه أخذ وحبس إلى أيام الرشيد، فمات ببغداد، بعد أن أضر.