تكين «١» الخادم، وخلع عليه فى منتصف رمضان. وقال أبو الفرج بن الجوزى «٢» فى حوادث هذه السنة «قال ثابت بن سنان رأيت فى صدر أيام المقتدر ببغداد امرأة بلا ذراعين ولا عضدين، وكان لها كفّان بأصابع تامة متعلقة فى رأس كتفيها لا تعمل بهما/ شيئا وكانت تعمل أعمال اليدين برجليها، ورأيناها تغزل برجليها وتمدّ الطاقة وتسوّيها- قال- ورأيت امرأة أخرى بعضدين وذراعين وكفّين إلا أنّ كلّ واحد من الكفين ينخرط ويدقّ إذا فارق النّهدين حتى ينتهى إلى رأس دقيق يمتدّ ويصير إصبعا واحدة، وكذلك رجلها على هذه الصورة، ومعها ابن لها على مثل صورتها!» ودخلت سنة ثمان وتسعين ومائتين: فى هذه السنة جعلت أم موسى الهاشمية قهرمانة دار «٣» المقتدر بالله، فكانت تؤى الرسائل عن المقتدر بالله وأمّه إلى الوزراء. ثم صار لها [أن]«٤» تحكم كثيرا فى الدولة على ما نذكره إن شاء الله تعالى. وحج بالناس فى هذه السنة الفضل بن عبد الملك الهاشمى.