عشرة أيام. وقلّد المقتدر الرّىّ وقزوين وأبهر وصيفا البكتمرىّ «١» ، وطلب يوسف بن أبى الساج أن يقاطع على ما كان بيده من الولاية فأشار ابن الفرات بإجابته إلى ذلك، فعارضه نصر الحاجب وابن الحوارىّ وقالا: لا يجاب إلى ذلك إلا بعد أن يطأ البساط.!
ونسب الوزير ابن الفرات إلى مواطأته والميل معه. فامتنع/ المقتدر بالله من إجابته إلا أن يحضر إلى الخدمة بنفسه.
فلما رأى يوسف ذلك حارب مؤنسا فانهزم مؤنس إلى زنجان، وقتل من قواده جماعة «٢» وأسر جماعة منهم هلال بن بدر، فأدخلهم أردبيل مشهّرين على الجمال.
وأقام مؤنس بزنجان بجمع من العساكر ويستمد الخليفة، وكاتبه يوسف فى الصّلح وراسله فيه؛ فكتب مؤنس إلى الخليفة فلم يجبه إليه. فلما كان فى المحرم سنة نسع «٣» وثلاثمائة اجتمع لمؤنس خلق كثير فسار نحو يوسف، فتواقعا على باب أردبيل، فانهزم عسكر يوسف، وأسر هو وجماعة من أصحابه فعاد بهم مؤنس إلى بغداد فدخلها فى المحرم.
وأدخل يوسف مشهّرا على جمل وعليه برنس بأذناب الثعالب، فأدخل على المقتدر، ثم حبس عند زيدان القهرمانة.