للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خمسة آلاف من أهل العلم والدين والبيوتات والفقراء، قال الصولى «١» : ومن فضائله التى لم يسبق إليها أنه كان إذا رفعت له قضية فيها سعاية بأحد خرج «٢» من حضرته غلام فينادى.

ابن فلان بن فلان الساعى! فامتنع النّاس من السّعاية بأحد، ولم يكن فيه ما يعاب إلا أنّ أصحابه كانوا يفعلون ما يريدون ويظلمون فلا يمنعهم؛ فمن ذلك أن بعضهم ظلم امرأة فى ملك لها فكتبت إليه نشكو غير مرة ولا يرد لها جوابا فلقيته يوما فقالت: أسألك بالله أن تسمع كلامى! فوقف لها فقالت:

قد كتبت إليك فى ظلامتى غير مرة فلم تجبنى وقد تركتك وكتبتها إلى الله تعالى! فلما رأى تغيّر حاله قال لمن معه: قد خرج جواب رقعة تلك المظلومة.

/ وفى هذه السنة دخل أبو طاهر القرمطىّ الكوفة وأقام بها ستة أيام يقيم بالجامع نهارا فإذا أمسى خرج إلى عسكره وحمل منها ما قدر على حمله من الأموال وغيرها وعاد إلى هجر، ولم يحج فى هذه السنة أحد.

وفيها ظهر «٣» عند الكوفة رجل ادعى أنه محمد بن إسماعيل ابن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب- رضى الله تعالى عنه- وهو رئيس الإسماعيلية وجمع جمعا عظيما من الأعراب