الخلافة فأجاب وأشهد عليه القاضى بالخلع، فقام ابن حمدان وقال للمقتدر: يا سيدى يعزّ علىّ أن أراك على هذه الحال وقد كنت أخافها عليك وأحذرها وأنصح لك وأحذّرك عاقبة القبول من الخدم والنساء فتؤثر أقوالهم على قولى، وكأنى كنت أرى هذا، وبعد فنحن عبيدك وخدمك! ودمعت عيناه وعينا المقتدر وشهد الجماعة على المقتدر بالخلع وأودعوا الكتاب عند القاضى أبى عمر فكتمه ولم يظهر عليه غيره. فلما عاد المقتدر إلى الخلافة سلّمه إليه وأعلمه أنه ما أطلع عليه أحدا، فاستحسن ذلك منه، وولّاه قضاء القضاة قال «١» : ولما استقرّ/ أمر القاهر بالله أخرج مؤنس المظفر علىّ بن عيسى من الحبس وأقر أبا علىّ بن مقلة على وزارته، وأضاف نازوك مع الشرطة حجبة الخليفة وأقطع ابن حمدان مضافا إلى ما بيده من أعمال طريق خرسان حلوان «٢» والدّينور وهمذان وكنكور «٣» وكرمان شاهان «٤»