للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

داره ثم ابتاعها عز الدولة بختيار من ورثتة بثلاثين ألف دينار فنقلوه إلى تربة بإزائها فامتحن فى الحياة وفى الممات.

قال أبو الحسين عياش اجتمع فى أيام المتقى إسحاقات كثيرة، فانسحقت خلافة بنى العباس فى أيامه وانهدمت قبّة المنصور الخضراء التى كان فخرهم بها، قيل له ما كانت الإسحاقات؟ قال: كان يكنى أبا إسحاق، وكان وزيره القراريطى يكنى بأبى إسحاق، وكان قاضيه ابن إسحاق الخرقى «١» وكان محتسبه أبو إسحاق بن بطحاء، وكان صاحب شرطته أبو إسحاق بن أحمد أمير خراسان،/ وكانت داره القديمة دار إسحاق بن إبراهيم المعصبى وهى دار إسحاق ابن كنداج «٢» وكان المتقى لله أبيض أشهل العينين «٣» أشقر الشعر. قال بعض المؤرخين: كان فى أيامه غلاء وشدة حتى بيع كرّ الحنطة بمائتين وعشرة دنانير، وخرج عدة من الخدم من قصر الخلافة بالرصافة ينادون: الجوع الجوع! «٤» وكان نقش خاتمه «المتقى لله» .

ولده ولى عهده: أبو منصور، وزراؤه: قد تقدم ذكرهم فى أنباء دولته، ولم يكن لهم من الأمر شىء على ما قدمناه