للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أحسّ لى الجمل الأحمر، فقالوا له وقد عرفوه: يا مالك اكفف ولك مائة من الإبل، فقال: لا أطلب أثرا بعد عين، فذهبت مثلا.

وقولهم: «لا يرسل الساق إلا ممسكا ساقا» أصله في الحرباء: يضرب لمن لا يدع حاجة إلا سأل أخرى.

وقولهم: «لا ماءك أبقيت، ولا حرك أنقيت» ويروى: ولا درنك؛ اصله أنّ رجلا كان في سفر ومعه امرأته، وكانت عاركا فطهرت وكان معها ماء يسير فاغتسلت به فنفد ولم يكفها لغسلها فعطشا فقال هذا القول فسار مثلا، وقيل: إنّ الذى قاله الضبّ بن أروى الكلاعىّ قاله لامرأته عمرة بنت سبيع؛ قال الفرزدق

وكنت كذات الحيض لم تبق ماءها ... ولا هى من ماء العذابة طاهر

وقولهم: «لا ناقتى في هذا ولا جملى» المثل للحارث بن عبّاد حين قتل جسّاس بن مرّة كليبا وحاجت الحرب بين الفريقين واعتزلهما الحارث؛ قال الراعى

وما هجرتك حتى قلت معلنة ... لا ناقة لى في هذا ولا جمل

يضرب عند التبرؤ من الظلم والإساءة.

وقولهم: «لا ينتطح فيها عنزان» قاله رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

وقولهم: «لا ينبت البقلة، إلا الحقلة» الحقلة: القراح، أى لا يلد الوالد.

إلا مثله: ويضرب مثلا للكلمة الخسيسة تخرج من الرجل الخسيس.

وقولهم: «لا تدخل بين العصا ولحائها» : يضرب في المتخالّين المتصافيين.

وقولهم: «لا يحزنك دم هراقه أهله» قال هذا المثل جذيمة: يضرب لمن يوقع نفسه فيما لا مخلص له منه.