نسبه وهو قائم على قدميه، ولقّب المستنصر بالله على اسم أخيه.
وبايعه السلطان على كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم والأمر بالمعروف والنّهى عن المنكر، والجهاد فى سبيل الله، وأخذ الأموال بحقّها وصرفها فى مستحقّها، ثم بايعه النّاس على اختلاف طبقاتهم ومراتبهم.
ولما تمّت بيعته قلّد السلطان البلاد الإسلامية وما يضاف إليها وما يفتحه الله تعالى على يديه من البلاد، وكتب السلطان إلى سائر الأعمال بأخذ البيعة له، وأن يخطب باسمه على المنابر، وتنقش السّكّة باسمه واسم السلطان. وخطب الخليفة بالناس فى يوم الجمعة السابع عشر من شهر رجب بجامع القلعة، ونثرت عليه الدنانير والدراهم، وخلع على السلطان/ وطوقه يوم الإثنين «١» .
واستخدم السلطان للخليفة من يحتاج إليه من أرباب الوظائف فجعل الأمير سابق الدين بوزبا «٢» أتابك العسكر، وكتب له بألف فارس وجعل الطواشى بهاء الدين صندل شرابيا وكتب له بخمسمائة فارس والأمير ناصر الدين محمد بن صريم «٣» خزندارا وكتب له بمائتى فارس، والأمير نجم الدين أستاذ الدار وكتب له