ميورقة ومنورقة ويابسة «١» . ثم بعث المعيطى بعد ذلك مجاهدا إلى سردانية فى مائة وعشرين فارسا ومعه ألف فرس، ففتحها فى شهر ربيع الأول سنة ستّ وأربعين وأربعمائة وقتل بها خلقا كثيرا من النصارى، وسبى. فسار إليه الفرنج والروم فى آخر السنة فأخرجوه منها، فرجع إلى الأندلس فوجد المعيطى قد مات. وبقى مجاهد إلى أن مات، وولى بعده اينه علىّ بن مجاهد ثم مات، فولى بعده ابنه أبو عامر.
ثم صارت دانية وسائر بلاده إلى المقتدر بالله أحمد بن سليمان بن هود، فى شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.
وأما مرسية فوليها بنو طاهر، واستقامت رئاستها لأبى عبد الرحمن المدعو بالرئيس إلى أن أخذها منه المعتمد بن عباد على يد وزيره أبى بكر بن عمّار الفهرى، فلما ملكها عصى على المعتمد فيها، فوجّه إليه عسكرا مقدّمهم أبو محمد عبد الرحمن بن رشيق العشيرى فحصره. وضيقوا/ عليه فهرب منها، ودخلها العشيرى وملكها فعصى فيها على المعتمد ابن عبّاد إلى أن دخل فى طاعة الملثمين، وبقى بها إلى أن مات فى سنة سبع وخمسمائة.
وأما إلمرية فملكها خيران العامرىّ إلى أن توفى، وملكها زهير العامرى واتسع ملكه إلى شاطبة إلى ما يجاور عمل طليطلة. ودام إلى أن قتل وصارت مملكته إلى المنصور أبى الحسن بن أبى عامر-