للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جبلنا هذا لممطور» فسمّى الجبل ممطورا «١» إلى اليوم. ثم قال:

«اذهبوا بنا إلى ذلك القرن» فسمى أيضا القرن «٢» .

وبعث ملك الروم بطريقا يقال له نجفور «٣» فى ثلاثين ألف مقاتل. فنزل على ساحل البحر بسنطبريّة «٤» . فبعث ابن حديج إليه خيلا. فقاتلوه فانهزم وأقلع فى البحر.

وقاتل معاوية أهل جلّولاء «٥» على باب المدينة. فكان يقاتلهم صدر النهار، فإذا مال الفىء «٦» انصرف إلى معسكره بالقرن.

فقاتلهم ذات يوم. فلما انصرف نسى عبد الملك بن مروان قوسا «٧» له معلقة بشجرة. فانصرف ليأخذها، وإذا جانب المدينة قد انهدم.

فصاح فى أثر الناس فرجعوا. وكانت بينهم حرب شديدة وقتال عظيم حتى دخلوا المدينة عنوة، واحتووا على جميع ما فيها، وقتلوا المقاتلة، وسبوا الذرية. وقيل: بل كان معاوية بن حديج مقيما بالقرن وبعث عبد الملك «٨» بن مروان إلى جلولاء، فى ألف فارس «٩» . فحاصرها أياما فلم يظفربها. وانصرف الناس منكسرين