من الملك، فرده إلى إفريقية. وسار إبراهيم إلى صقلية وغزا بنفسه، كما ذكرناه فى أخباره آنفا «١» . ومات فى الغزو.
ثم وليها محمد بن السرقوسى مولى إبراهيم بن أحمد «٢» .
ثم ولى على بن أبى الفوارس «٣» فى سنة تسعين ومائتين.
«٤» فأقام بها إلى سنة خمس وتسعين ومائتين «٥» . فعزله زيادة الله.
واستعمل أحمد بن أبى الحسين بن رباح «٦» .
ثم بلغ أهل صقلية تغلب أبى عبد الله الشيعى على بلاد إفريقية.
فوثب أهل صقلية على أحمد، وانتهبوا ماله وحبسوه. وولوا عليهم على بن أبى الفوارس لعشر من شهر رجب سنة ست وتسعين ومائتين. وأرسلوا ابن أبى الحسين إلى أبى عبد الله الشيعى.
وكتبوا إليه كتابا يسألونه إبقاء علىّ عليهم، فأجابهم إلى ذلك.
وكتب إليه أن يغزو برا وبحرا. وكان أحمد بن أبى الحسين آخر ولاة بنى الأغلب بصقلية.
وكان لكل واحد من الولاة الذين ذكرناهم غزوات وسرايا وجهاد فى العدو.
قال: ولما ولى المهدى بعد بنى الأغلب، كتب إليه ابن أبى الفوارس