للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وزنجان، وأبهر، وقم، والكرج، ودعا بها لصاحب خراسان نصر بن أحمد، واستعمل هارون سندان، وهو أحد رؤساء الجيل «١» وخال مرداويج على آمل «٢» ، وكان هارون يحتاج أن يخطب فيها لأبى جعفر العلوى، وخاف أسفار ناحية أبى جعفر أن يجدد له فتنة وحربا، فاستدعى هارون إليه، وأمره أن يتزوج من أعيان آمل، ويحضر عرسه أبو جعفر، وغيره من رؤساء العلويين، وأن يفعل ذلك في يوم ذكره له، ففعل، ثم سار أسفار من سارية مجدّا لموافاة العرس، فوصل آمل في يوم الموعد، وقد اجتمع العلويون عند هارون فهجم على الدار على حين غفلة، وقبض على أبى جعفر، وغيره من أعيان العلويين، وحملهم إلى بخارى، فاعتقلوا بها. ولما فرغ أسفار من ذلك سار إلى الرى وبها «٣» ماكان بن كالى، فأخذها منه، وسار ماكان إلى طبرستان، فأقام هناك. وأحب أسفار أن يستولى على «قلعة ألموت» ، وهى قلعة على جبل عال شاهق في حدود الديلم، وكانت لسياه جشم «٤» ، ومعناه: الأسود العين لأنه كان على إحدى عينيه نقطه سوداء، فراسله أسفار، ومنّاه، فقدم عليه، فسأله أن يجعل عياله في قلعة ألموت، وولاه قزوين، فأجابه إلى ذلك، ونقلهم إليها،