وأمره إذا ظهر «١» عليه مخالف ينحاز إلى غزنة، فلما عبر سباشى تكين إلى خراسان سار أرسلان إلى غزنة، وملك سباشى هراه، وأرسل إلى نيسابور من استولى عليها، فوصلت الأخبار يمين الدولة وهو بالهند، فعاد لا يلوى على شىء، فلما قارب غزنة فرق الأموال في عساكره، وقواهم، واستنفر الأتراك الخلجيه، فجاءه منهم خلق كثير، فسار بهم إلى نحو بلخ، وبها جعفر تكين أخو [إيلك خان] ، فعبر إلى تزمذو ونزل نحو «مرو» ليعبر النهر، فقاتله [التركمان]«٢» ، فهزمهم، وقتل منهم مقتلة عظيمة. ثم سار نحو [أبيورد]«٣» ، فتبعه عسكر يمين الدولة، فوصل إلى جرجان، فأخرج عنها، ثم عاد إلى خراسان، فعارضة- يمين الدولة، فمنعه من قصده وأسرا «٤» أخو سباشى تكين، وجماعة من قواده، ونجا هو في بعض أصحابه، فعبر النهر، وانهزم من كان ببلخ مع جعفر تكين «٥» ، وتسلم يمين الدولة خراسان.