للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فحاصره، وقتله، وقتل معه خلقا كثيرا، ثم خرج طغان خان إلى ترمذ يريد خراسان، فلقيه السلطان سنجر السلجقى، فظفر به وقتله، وصار له أعمال ما وراء النهر، فاستناب بها محمد خان بن كمشتكين بن إبراهيم بن طفغاج خان، فأخذها منه عمرخان، وملك سمرقند ثم هرب من جنده، وقصد خوارزم، فظفر به السلطان سنجر، وولى محمدخان سمرقند، وولى محمد تكين بن طغان تكين بخارى.

هؤلاء ملوك سمرقند وما والاها.

وأما كاشغر وهى مدينة تركستان، فإنها كانت لأرسلان خان بن يوسف قدرخان، ثم صارت بعده لمحمود [بغرا] «١» خان صاحب طراز [والشاش] خمسة عشر شهرا، ثم مات، فولى بعده طغراخان بن يوسف واستولى على الملك، وملك بلاساغون، وكان ملكه ستة عشر سنة.

ثم توفى، وملك ابنه طغرل تكين فأقام شهرين، ثم أتى هارون بغراخان أخو يوسف طغرل خان بن طفغاج [بغراخان] »

، وعبر كاشغر، وقبض على هارون، وأطاعه عسكره، وملك كاشغر وختن، وما يتصل بها إلى بلاساغون، وأقام في الملك عشرين «٣» سنة، وتوفى في سنة ست وتسعين وأربعمائة، فولى بعده «٤» ابنه أحمد أرسلان خان، وراسل الخليفة المستظهر بالله يطلب منه الخلع والألقاب، فأرسل إليه