وانقطع خبر أبى الفضائل ولم يسمع له ذكر إلا أن لؤلؤا الجراحى كان يدبر أمر حلب إلى سنة أربع وأربعمائة، وكتب له سجل في شوال من السنة من قبل الحاكم صاحب مصر بملك حلب، ولقبه مرتضى «١» الدولة.
وانقرضت الدولة الحمدانية بعد أبى الفضائل، وكانت مدة هذه الدولة منذ ولى أبو الهيجاء عبد الله بن حمدان ابن حمدون ولاية الموصل في سنة اثنتين وتسعين ومائتين إلى أن استقل لؤلؤ الجراحى بالملك بعد أبى الفضائل في سنة أربع وأربعمائة مائة «٢» سنة واثنتا عشرة سنة تقريبا. وعدة من ملك منهم ستة ملوك، وهم: أبو الهيجاء عبد الله بن حمدان. ثم ابنه ناصر الدولة أبو محمد الحسن، ثم أخوه سيف الدولة أبو الحسن على. وعدّة الدولة الغضنفر أبو تغلب بن ناصر الدولة، وسعد الدولة أبو المعالى شريف بن سيف الدولة. ثم أبو الفضائل بن سعد الدولة، وعليه انقرضت دولتهم من سائر البلاد، وكان ملك هذه «٣» الدولة بعد وفاة أبى الهيجاء عبد الله في فخذين: الفخذ الأول منها: فى ناصر الدولة أبى محمد الحسن وبنيه، وقاعدة ملكهم الموصل، وآمد وديار ربيعة، وسنجار، وغير ذلك مما والاه وجاوره، وانقرضت دولتهم من الموصل، وما معها بخروج أبى تغلب الغضنفر بن ناصر