للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الأصمعى: كنت بالبادية فرأيت امرأة على قبر تبكى وتقول

فمن للسؤال ومن للنوال ... ومن للمقال ومن للخطب؟

ومن للحماة ومن للكماة ... اذا ما الكماة جثوا للرّكب؟

اذا قيل: مات أبو مالك ... فتى المكرمات قريع العرب

[فقد مات عزّ بنى آدم ... وقد ظهر النّكد بعد الطرب «١» ]

قال: فملت إليها، وسألتها عنه، فقالت: فديتك! هذا أبو مالك الحجّام، ختن أبى منصور الحائك، فما ظننت إلا أنّه من سادات العرب.

وقال العماد الأصفهانىّ

حيّيون يخفون إحسانهم ... ويعتذرون كان قد اساءوا

اذا أظلم الدهر أعدوا عليه ... وإن أظلم الخطب يوما أضاءوا

بمثلكم قد أقرّ الرجال ... فمثلكم لم تلده النّساء

وللناس من حسن أيّامكم ... بدولتكم كلّ يوم هناء

وقال ايضا

فلأطوين على أغرّ محجّل ... عرض الفلاة الى أغرّ محجّب

ليث الوغى غوث ورى غيث النّدى ... بدر النّدىّ، نعم! وصدر الموكب

واذا استوى في دسته مالت له ... أعناق كل متوّج ومعصّب

وتميت رأفته حقود عداته ... وتحلّ هيبته عقود المحتبى

إنّ الممالك ما تزال برأيه ... فى صائب وبجوده في صيّب