يحبوك معتذرا اليك فيا له ... من محسن تعروه خجلة مذنب
يزهى بأصل في العلاء مخيّم ... شرفا وفرع بالكرام مطنّب
وقال أحمد بن محمد النامىّ
له سورة في البشر تقرأ في العلا ... وتثبت في صحف العطاء وتكتب
اذا ما علىّ أمطرتك سماؤه ... رأيت العلا أنواؤها تتحلّب
وأزهر يبيضّ الندى منه في الرضا ... وتحمرّ أطراف القنا حين يغضب
أمير الندى ما للندى عنك مذهب ... ولا عنك يوما للرغائب مرغب
وقال أبو حامد أحمد بن محمد الأنطاكىّ
سيّد شادت علاه له ... فى العلا آباؤه النجب
وله بيت يمدّ له ... فوق مجرى الأنجم الطّنب
حسبه بالمصطفى شرفا ... وعلىّ حين ينتسب
رتبة في العز شامخة ... قصرت عن مثلها الرتب
وقال ابن نباتة السعدىّ
يرى الشمس أمّا والكواكب إخوة ... وينظر من بدر السماء الى ترب
غنيت عن الآمال حين رأيته ... وأصبح من بين الورى كلّهم حسبى
فلم أطلب المعروف من غير كفّه ... وهل تطلب الأمطار إلا من السحب؟
وقال أبو حامد أحمد الأنطاكىّ
لو نيل بالمجد في العلياء منزلة ... لنال بالمجد أعنان السموات
يرمى الخطوب برأى يستضاء به ... اذا دجا الرأى من أهل البصيرات
فليس يلقاه إلا عند عارفة ... أو واقفا في صدور السمهريّات