وقال أبو طالب المأمونىّ
قد وجدنا خطا الكلام فساحا ... فجعلنا النسيب فيك امتداحا
وأفضنا ما في الصدور ففاض المدح ... قبل النسيب فيك انفساحا
وعمدنا الى علاك فصغنا ... لصدور القريض منها وشاحا
وصدعنا في أوجه الشّعر من بيض ... مساعيك بالندى أوضاحا
كم كسير جبرته وفقير ... مستميح رددته مسمّاحا
وأمان خرس بسطت لها في القول ... حتى أعدتهنّ فصاحا
وبلاد جوامح رضتها بالعزم ... حتى أنسيتهنّ الجماحا
شهرت منك آل سامان عضبا ... ينجح السعى غربه إنجاحا
لا يذوق الإغفاء إلا رجاء ... أن يرى طيف مستميح رواحا
وقال أحمد بن محمد النامىّ
أمير العلا إن العوالى كواسب ... علاءك في الدنيا وفي جنّة الخلد
يمرّ عليك الحول، سيفك في الطّلى ... وطرفك ما بين الشكيمة واللّبد
ويمضى عليك الدهر، فعلك للعلا ... وقولك للتقوى، وكفّك للرّفد
وقال أيضا
فتى، قسّم الايّام بين سيوفه ... وبين طريفات المكارم والتلد
فسوّد يوما بالعجاج وبالردى ... وبيّض يوما بالفضائل والحمد
وقال الصاحب بن عبّاد
أيّها الآملون حطّوا سريعا ... برفيع العماد وارى الزناد