فهو إن جاد ذمّ حاتم طىء ... وهو إن قال فلّ قسّ إياد
واذا ما ربا فأين زياد ... من علاه وأين آل زياد
وقال أبو طالب المأمونىّ من قصيدة
فتى ملئت بردتاه علا ... ونبلا وفضلا ومجدا وخيرا
اذا ضمّه الدّست ألفيته ... سحابا مطيرا وبدرا منيرا
وإن أبرزته وغى خلته ... حساما بتورا وليثا هصورا
وطورا معيدا وطورا مبيدا ... وطورا مجيرا وطورا أميرا
ترى في ذراه لسان المنى ... طويلا وباع الليالى قصيرا
تضمّ الأسرّة منه ذكاء ... وتحمل منه المذاكى ثبيرا
وقال أبو الطيّب المتنبى
بمشى الكرام على آثار غيرهم ... وأنت تخلق ما تأتى وتبتدع
من كان فوق محلّ الشمس موضعه ... فليس يرفعه شىء ولا يضع
وقال أبو المعالى محمد بن مسعود الأصفهانىّ شاعر الخريدة
قد حلّ في مدرج العلياء مرتبة ... مطامح الشهب عن غاياتها تقف
أغرى بوصف معاليه الورى شغفا ... لكنه والمعالى فوق ما وصفوا
إن ناصبته العدا فالدهر معتذر ... أو أنكروا فضله فالمجد معترف
وقال السلامىّ شاعر اليتيمة
يزور نائلك العافى وصارمك العاصى ... فتحويهما أيد وأعناق
فى كلّ يوم لبيت المجد منك غنى ... وثروة ولبيت المال إملاق
كم خضت من لجة للنفع زاخرة، ... ماء المنون بها- حاشاك- دفّاق