ثوب أطلس، واجتمع في خزانته ما لم يسمع أنه اجتمع في غيره من الأكاسرة، قال الشيخ جمال الدين أبو الحسن على بن أبى المنصور ابن ظافر بن حسين الأزدى، صاحب كتاب الدول المنقطعة: صح عند جميع الناس أن الجوهر الذى اجتمع عنده كان وزنه ألفا وثلاثين رجلا، قال: وكان لسنجر مماليك اختصهم بالمحبة؛ فكان يشترى أحدهم بما قام في نفسه، ويهواه ويسعده حتى إذا بقل عذاره، سلاه وجفاه، وطرده، أو قتله؛ فمنهم سنقر الخاص، كان لصيرفي اشتراه السلطان بألف ومائتى دينار ركنية، وتشريف، فبلغ مبلغا عظيما؛ حكى عنه عبد العزيز صاحب خزائنه [عن]«١» غرامه بسنقر هذا، قال: استدعانى السلطان، وقال لى: أنت تعلم أن سنقر الخاص؟؟؟ دقنى، التى أنظر بها، وقلبى الذى أفهم به، وهذه خزائنى تحت؟؟؟ بدك، وحمول غزنة، وخوارزم قد وصلت، وأريد أن تصير له سرادقا كسرادقى، وخيلا مثل خيلى، وتشترى له ألف مملوك يمشون في ركابه، وتحل إقطاع من تراه، وتضيفه إليه، وتعمل له خزانه كخزانتى، وأريده يكون صاحب عشرة آلاف فارس، وحثّنى على ذلك، فشرعت فى ترتيبه «٢» ، وكلته في مقدار عشرين يوما، فأنفقت عليه سبعمائة ألف دينار ركنية، سوى ما نقلته من الخزائن ومن الجواهر والثياب، وغير ذلك، وأخبرت السلطان به فسره، وشكرنى عليه، وفوض إلى أمر خزانته، مضافا إلى الخزانة، ولم يمض سنيات حتى