للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخميس سابع المحرم سنة خمس عشرة وخمسمائة، واستوزر بعده الوزير بغاى بك الكاشغرى، فأحسن التدبير، وكان أعور، فصرفه فى نصف صفر سنة ثمان عشرة، واستوزر بعده معين الدين مختص القاشانى، فقتله الباطنية، فى تاسع عشر صفر سنة إحدى وعشرين، فاستوزر نصير الدين أبا القاسم محمود بن أبى توبة المروزى، وكان من أفضل الوزراء، وأجملهم سيرة، وأحسنهم طريقة، [وأغزرهم «١» ] أدبا وعلما، وكثر في أيامه أهل العلم والأدب، وصرف في سنة ست وعشرين، واستوزر الوزير القوام أبا القاسم «٢» الدزكزينى، واستمر فى وزارته إلى أن توفى، فى ذى الحجة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة.

قال: ولما حضرت السلطان سنجر الوفاة استخلف على خراسان الملك محمود بن محمد بغراخان، وهو ابن أخت السلطان، ولم يكن من السلجقية، وإنما هو من أولاد الملوك الخانية، فأقام بها خائفا من الغز، وبقيت خراسان على هذا الاختلاف، إلى سنة أربع وخمسين، وخمسمائة، ثم راسله الغز، وسألوه أن يملكوه عليهم، فالتحق بهم، ثم خلع في جمادى الآخرة سنة ست وخمسين، وسمل، وإنما أوردنا اسمه هاهنا، على سبيل الاستطراد؛ ولأن سنجر عهد إليه بالملك بعده.