حتى يتمّ لك الثناء مخلّدا ... أبدا كما تمت لك النّعماء
فتظلّ تحسدك الملوك الصّيدبى ... وتظلّ تحسدنى بك الشعراء
وقال الحسن بن هانىء
قد قلت للعباس معتذرا ... من عظم شكريه ومعترفا
أنت امرؤ جلّلتنى نعما ... أوهت قوى شكرى فقد ضعفا
لا تسدينّ إلىّ عارفة ... حتّى أقوم بشكرها سلفا
وقال الحسين بن الضحّاك للواثق من أبيات ... إذا كنت من جدواك في كلّ نعمة
فلا كنت إن لم أفن عمرى بشكركا
وقال البحترىّ
إذا أنا لم أشكر لنعماك جاهدا ... فلا نلت نعمى بعدها توجب الشّكرا
وقال عبيد الله بن عبد الله بن طاهر
إنى لشاكر أمسه ووليّه ... فى يومه ومؤمّل عنه غدا
وقال آخر
وكيف أنساك؟ لا نعماك واحدة ... عندى ولا بالذى أوليت من قدم
وقال عبد الأعلى بن حمّاد: دخلت على المتوكّل، فقال لى: قد هممنا أن نصلك، فتدافعت الأمور، فقلت: يا أمير المؤمنين، قد بلغنى عن جعفر بن محمد الصادق أنه قال: من لم يشكر للهمّة، لم يشكر للنعمة، وأنشدته قول الباهلىّ
لأشكرنّك معروفا هممت به ... إن اهتمامك بالمعروف معروف
ولا ألومك إن لم يمضه قدر ... فالشىء بالقدر المحتوم مصروف