للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صاحب إفريقية يطلب نجدة، فسير إليه عسكرا عليه أبو تازرت «١» فدخلوا الإسكندرية وملكوها، فخرج إليهم أبو المظفر الحسين بن طغج ومعه صالح ابن نافع، ووقع بينهم القتال، فانهزم النوشرى وعسكر المغاربة، وقتلوا أبو تازرت، وأسر عامر المجنون، وجماعة منهم. وأما محمد بن على الماذرائى الوزير فإنه استتر، ودام استتاره إلى أن دخل الوزير أبو الفضل جعفر بن الفرات المعروف بابن حنزابة وتلقاه الإخشيد، وزينت له مصر، فأخرجه. ثم وصل التقليد من دار الخلافة لمحمد بن طغج فى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

وفى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة نعت الخليفة الراضى بالله محمّد بن طعج بالإخشيد بسؤال منه فى ذلك. ومعنى الإخشيد ملك الملوك.

وفى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة خرج الإخشيد إلى الشام واجتمع بالخليفة المتقى «٢» بالله بالرّقة، وخدمه، ومشى بين يديه، وسأله المسير معه إلى مصر [١٧] وخوّفه من توزون التّركى، فلم يقبل منه. فضمّ إليه الإخشيد عسكرا وقائدا من قوّاده ورجع الإخشيد إلى الشام، ثم إلى مصر. وولّاه المتقى مصر والشام والحرمين، وعقد لولديه من بعده،