للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأصبح المصريّون حضروا إليه للهناء، فوجدوه قد حفر أساس القصر فى تلك اللّيلة. قال: ولم يكن فى المكان عمارة ألبتّة إلّا بستان كافور. ولم يزل هذا البستان على حالته إلى سنة خمس وأربعين وستمائة فعمر مكانه مساكن وهو الخطّ الذى يعرف الآن بالكافورىّ «١» .

قال صاحب كتاب خطط «٢» مصر: لمّا دخل جوهر القائد واختطّ القاهرة قرّر كلّ جانب منها على أمير من أمراء عسكره وأرصده لبناء تلك «٣» الحارة حسبما أمره المعزّ لدين الله فسميت كلّ حارة باسم مقدّمها أو الطّائفة التى نزلت بها. وابتدأ بالعمارة فى شهر رمضان من السنة «٤» .

قال المؤرخ: ودخل القائد جوهر مصر، وبين يديه ألف ومائتا صندوق مالا «٥» ، وأقام عسكره يدخل سبعة أيّام. وبعث إلى مولاه المعزّ لدين الله يبشّره بالفتح.

قال: ولما دخل القائد مصر كان الغلاء بها، فنادى مناديه: من عنده قمح فليخرجه. وفرّق الصّدقات على النّاس، وأقرّ أبا الفضل على الوزارة،