للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجماعة «١» ، ويعمل الشّريف أيّده الله، على لقائى فى يوم الأحد لأربع عشرة ليلة تخلو من شعبان»

بجماعة الأشراف والعلماء والثناء، وأهل البلدان إن شاء الله تعالى» .

فقرأ الشريف الكتاب على الناس وسكّنهم وهدّأهم، ففتحوا البلد، وأخذ النّاس فى التجهّز إلى لقاء القائد جوهر، وقتل نحرير وميسر وبلال ويمن الطويل. وجىء برءوسهم إلى القائد.

قال: وخرج النّاس إلى الجيزة والتقوا القائد، فنادى مناد ينزل النّاس كلّهم إلا الشّريف والوزير، ففعلوا ذلك، وسلّموا عليه واحدا واحدا، وأبو جعفر أحمد بن نصر يعرّفه بالنّاس، والشّريف أبو جعفر مسلم عن يمينه، وأبو الفضل الوزير عن يساره.

فلمّا فرغ السّلام انصرف النّاس، وابتدأ العسكر فى الدّخول منذ زوال الشّمس. فعبروا الجسر بالدّروع والجواشن «٣» ، ودخل القائد جوهر إلى المدينة بعد العصر من يوم الثلاثاء لاثنتى عشرة ليلة بقيت من شعبان، سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، والبنود «٤» والطّبول بين يديه، ونزل الموضع الذى اختطّ فيه القاهرة واختط القصر.