للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وزحف جعفر بن فلاح، بالرجال، وقاتل عساكر مصر، ووقع القتل فى الإخشيديّة والكافوريّة فانهزموا ليلا ودخلوا مصر وأخذوا ما فى دورهم، وساروا إلى الشّام.

قال: ولما انهزم ركب الناس إلى دار الشّريف أبى «١» جعفر مسلم وسألوه كتابا إلى القائد جوهر بإعادة الأمان عليهم؛ فكتب كتابا إليه يهنئه بالفتح، وسأله إعادة الأمان للمصريّين؛ فكتب القائد أمانا وبعثه إلى الشّريف، فقرأه على النّاس، وهو:

«بسم الله الرّحمن الرّحيم. وصل كتاب الشّريف، أطال الله بقاءه وأدام عزّه وتأييده وتمكينه «٢» ، يهنّئ بما هيأه الله «٣» من الفتح المبارك «٤» ، «وهو، أيّده الله، المهنأ بذلك لأنها دولته ودولة أهله، وهو المخصوص بذلك» «٥» وأمّا ما سأل من الأمان وإعادة الأمان الأول، فقد أعيد إليه ما طلب، وجعلت إليه عن مولانا وسيدنا أمير المؤمنين، صلوات الله عليه، أن يؤمّن النّاس كيف شاء بما شاء «٦» . وقد كتبت إلى الوزير، أيده الله، بالاحتياط على بيوت «٧» الهاربين إلى أن يدخلوا فى الطّاعة، وما دخلت فيه