للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحكى بعض المؤرخين أنّه لما وصل المعزّ وخرج الأشراف للقائه، قال له أبو [محمد] «١» عبد الله بن أحمد بن طباطبا الحسينى، من بينهم يا مولانا، إلى من تنتسب؟ فقال المعزّ: سنقعد لكم ونجمعكم ونسرد عليكم نسبنا.

فلما استقرّ فى قصره جمع النّاس فى مجلس عامّ وقال: هل بقى من جماعتكم أحد؟ فقالوا: لم يبق منا معتبر فجرّد عند ذلك سيفه إلى نصفه وقال هذا نسبى وفرّق المال وقال: هذا حسبى. فقالوا: سمعنا وأطعنا.

وكان الخليق بما قيل:

جلوا صارما وتلوا باطلا ... وقالوا: صدقنا؟ فقلنا: نعم!

وقال ابن جلب راغلب فى تاريخه: إنّ المعزّ لمّا قدم صعد المنبر وخطب خطبة بليغة، وذكر نسبه إلى علىّ بن أبى طالب، رضى الله عنه، فكتب إليه بعض المصريين ورقة ولصقها بالمنبر فيها:

إنّا سمعنا نسبا منكرا ... يتلى على المنبر فى الجامع

إن كنت فيما تدّعى «٢» صادقا ... فاذكر أبا بعد الأب الرّابع