للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عسكرا لقتالهم فكسروه، فندب عسكرا ثانيا فهزمهم وقتل منهم قتلى كثيرة.

وحمل إلى الخزانة المستنصرية من أموالهم جملة عظيمة، فهربوا إلى برقة.

وفى سنة ثمان وأربعين بعث المستنصر بالله ووزيره اليازورى خزائن الأموال إلى أبى الحارث «١» أرسلان البساسيرى ليقيم الدّعوة المستنصريّة ببغداد واستنفد ما كان بالقصر من الأموال. وكان من أمر البساسيرى وقيامه، والخطبة للمستنصر هذا ببغداد، ما قدّمناه فى أخبار الدّولة العباسية «٢» ولمّا خطب للمستنصر ببغداد فى سنة خمسين وأربعمائة، ورد الخبر إلى مصر بذلك فزيّنت القاهرة.

وكان عند المستنصر مغنّية تغنى بالطّبل «٣» ، فدخلت عليه وغنّته فى ذلك اليوم:

يا بنى العبّاس ردّوا «٤» ... ملك الأمر معدّ

ملككم ملك معار «٥» ... والعوارى تستردّ