وقال شهاب الدّين أبو شامة عبد الرحمن فى كتابه المترجم بالرّوضتين فى أخبار الدّولتين سمعت من يقول: مروان بن يعقوب «١» .
وقال [١٠٦] الملك الأمجد: وقد اختلف فى نسبهم على ثلاثة أقوال:
القول الأول: ما قاله عز الدّين على بن الأثير الجزرى المؤرخ أنّ نجم الدين أيوب من بلد دوين «٢» من أذربيجان، وأصله من الأكراد الرّواديّة؛ وهذا القبيل هم أشرف الأكراد «٣» .
قال الملك الأمجد: وهذا شىء يجرى على ألسنة كثير من النّاس، ولم أر أحدا ممّن أدركه من مشايخ بيتنا يعترف بهذا النّسب، لكنّهم لا ينكرون أن نجم الدّين كان بدوين.
قال: والمشهور عند بيتنا أنّ جدنا نزل على الأكراد وتزوّج منهم، فصارت بيننا وبينهم خؤولة لا غير. ويدلّ على ذلك أن السّلطان الملك النّاصر صلاح الدّين يوسف لمّا ملك البلاد تقدّم فى دولته جماعة من الأكراد، فلم يبق أحد منهم إلا جاء بنو عمّه وأقاربه، حتى صار فى عصبة من أهله؛ والسّلطان رحمه الله لم يأت إليه من يمتّ بقرابة إلا من جهة النّساء فقط؛ ولو كان من الرّواديّة لكان جميع القبيلة أولاد عمه وإن لم يكن له ابن عمّ قريب فيكون ابن عمّ بعيد قطعا لأن القبيلة كلّها أولاد رجل واحد. ولا شكّ أنّ الدّواعى تتوفّر على الانتماء إلى الملك ما لا تتوفّر على الانتماء إلى الأمراء.
القول الثانى: أنهم من أولاد مروان بن محمد الأموى، آخر خلفاء الدولة الأموية.