وقدم مدينة إربل، فى سنة أربع وستمائة، عند توجهه إلى خراسان.
واجتمع بصاحبها: الملك المعظم بن زين الدين. وكان المعظم عظيم الاحتفال بمولد النبى صلى الله عليه وسلم، فألف له كتابا سماه: التّنوير فى مولد السّراج المنير، وقرأه عليه فأعطاه ألف دينار. وله عدة تصانيف.
ولما عاد إلى الديار المصرية، ولّاه الملك الكامل دار الحديث الكاملية «١» بالقاهرة. ثم عزله منها قبل وفاته، وولى أخاه محيى الدين أبا عمرو.
وتوفى أبو عمرو بالقاهرة، فى يوم الثلاثاء ثالث عشر جمادى الأولى، سنة أربع وثلاثين وستمائة. وكان حافظا للغة العرب. وكانت وفاة أبى الخطاب بالقاهرة فى الرابع عشر من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، ودفن بسفح المقطم. ومولده فى مستهل ذى القعدة سنة ست وأربعين وخمسمائة.
وفيها، فى سلخ شهر ربيع الآخر- توفى الأمير أبو التّقى صالح بن الأمير المكرم أبى الطاهر «٢» إسماعيل بن أحمد بن الحسن بن اللّمطي، بمنية بنى