للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما الشفاعة عنكم فى المعاد لنا ... لذى الكبائر والزّلّات تدّخر

أما النّدى من نداكم جاد صيّبه «١» ... من بعد ما ضنّ، فاستسقى به عمر «٢»

فالغيث فى هذه الدنيا لنا بكم ... والغوث نرجوه فى الأخرى وننتظر

وبعد: فإن الله- وله الحمد- جعل لنا أئمّة خيرة، راشدين بررة.

يهتدى بهداهم، ويجتدى «٣» نداهم. دفع عنّا الشّبه والياس، ورفع بهم النّقمة والالتباس. وآخر نسل عمّ نبيّه العبّاس. من تمسك بهداهم اهتدى.

ومن حاد عن طريقهم حادّ «٤» الله واعتدى. بحبّهم يدرك الأمل والسّول.

وطاعتهم مقرونة بطاعة الله والرسول. تعظيمهم واجب مفترض وبموالاتهم يدرك الفوز والغرض. أقرب الناس إلى الله من هو فى ولايتهم عريق، وأولاهم بالنجاة من هو فى بحر محبّتهم غريق.

ولما كان عبد الديوان العزيز: يوسف بن محمد بن غازى- المستعصمى «٥» - ممّن تقمّص بلباس هذه الأوصاف، وتخصص باقتباس هذه الشّيم الشّراف. وتردّى بالتمسك فى هذه الحلّة الجميلة، وتبدّى بالتّنسّك بهذه الخلّة الجليلة. واغتدى متقلّبا فى صدقات الدّيوان. واغتذى